منتديات أبو حجاج
سجل وشارك بجدية في المنتدي ونحن دوما في خدمتك اهلا بك شرفت منتدانا
منتديات أبو حجاج
سجل وشارك بجدية في المنتدي ونحن دوما في خدمتك اهلا بك شرفت منتدانا
منتديات أبو حجاج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أبو حجاج


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» نت سبورت سكول برنامج NetSupport School 10 مع الكراك حصرياً مع شرح التنصيب
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Emptyالأربعاء 05 فبراير 2020, 3:22 pm من طرف hus123

» اصل عائلة حجاج
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Emptyالإثنين 30 ديسمبر 2019, 7:36 pm من طرف خالد حجاج

» قاعة امباير بالسنطة
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Emptyالأحد 06 أبريل 2014, 4:44 pm من طرف صلاح حجاج

»  ميس حمدان ،
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Emptyالأحد 10 نوفمبر 2013, 6:46 pm من طرف thekingyousif

» صور سيرين عبد النور
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Emptyالأحد 10 نوفمبر 2013, 6:44 pm من طرف thekingyousif

»  ماري تشو
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Emptyالأحد 10 نوفمبر 2013, 6:42 pm من طرف thekingyousif

» زفــاف كـارول سـمـاحــه
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Emptyالأحد 10 نوفمبر 2013, 6:41 pm من طرف thekingyousif

» "دنجوانات" الزمن الجميل " :)
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Emptyالأحد 10 نوفمبر 2013, 6:39 pm من طرف thekingyousif

» المجموعة الكاملة لافلام رشدي اباظة بدون تحميل
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Emptyالأحد 10 نوفمبر 2013, 6:37 pm من طرف thekingyousif

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
صلاح حجاج
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_rcapالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Voting_barالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_lcap 
عبد الستار
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_rcapالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Voting_barالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_lcap 
thekingyousif
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_rcapالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Voting_barالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_lcap 
starspole
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_rcapالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Voting_barالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_lcap 
mohamed gamal
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_rcapالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Voting_barالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_lcap 
عفريت المنتدى
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_rcapالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Voting_barالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_lcap 
ميدوو
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_rcapالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Voting_barالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_lcap 
هانى سالم
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_rcapالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Voting_barالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_lcap 
محمود محمد
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_rcapالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Voting_barالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_lcap 
rock
الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_rcapالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Voting_barالفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Vote_lcap 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات ابو حجاج على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات أبو حجاج على موقع حفض الصفحات
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 5 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 215 بتاريخ الإثنين 26 مارس 2012, 7:54 pm
سحابة الكلمات الدلالية
العربي شجرة الوطن wilcom school حجاج netsupport اول عائلة

 

 الفضل بن الربيع توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صلاح حجاج
المدير العـــام
صلاح حجاج


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 31944
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 26/06/2007

بطاقة الشخصية
المدير العام للمنتدي:

الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Empty
مُساهمةموضوع: الفضل بن الربيع توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن    الفضل بن الربيع            توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن  Emptyالأحد 08 مايو 2011, 1:38 pm

الفضل بن الربيع توفي 208 هـ
قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن يونس الأمير الكبير حاجب الرشيد وكان أبوه حاجب المنصور. وكان من رجال العالم حشمة وسؤدداً وحزماً ورأياً. قام بخلافة الأمين وساق إليه خزائن الرشيد وسلم إليه البرد والقضيب والخاتم جاءه بذلك من طوس وصار هو الكل لاشتغال الأمين باللعب فلما أدبرت دولة الأمين اختفى الفضل مدة طويلة ثم ظهر إذ بويع إبراهيم بن المهدي فساس نفسه ولم يقم معه ولذلك عفا عنه المأمون. مات سنة ثمان ومئتين في عشر السبعين وهو من موالي عثمان رضي الله عنه.
يقال إنه تمكن من الرشيد وكان يكره البرامكة فنال منهم ومالأة على ذلك كاتبهم إسماعيل بن صبيح. ويقال إنه قدم عشر قصص إلى جعفر البرمكي فعللها ولم يوقع في شيء منها فأخذها الفضل وقام وهو يقول ارجعن خائبات خاسرات ولما نكبوا ولي الفضل وزارة الرشيد وعظم محله ومدحته الشعراء.
ورد في "وفيات الأعيان" لابن خلكان:
"أبو العباس الفضل بن الربيع بن يونس بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة، واسمه كيسان، مولى عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وقد تقدم ذكر أبيه في حرف الراء وشيء من أخباره مع المنصور أبي جعفر، فلما آل الأمر إلى الرشيد واستوزر البرامكة، كان الفضل بن الربيع يروم التشبه بهم ومعارضتهم، ولم يكن له من القدرة ما يدرك به اللحاق بهم، فكان في نفسه منهم إحن وشحناء، قال عبيد الله بن سليمان بن وهب: إذا أراد الله تعالى هلاك قوم وزوال نعمتهم جعل لذلك أسبابا، فمن أسباب زوال أمر البرامكة تقصيرهم بالفضل بن الربيع وسعي الفضل بهم وتمكنه من المجالسة مع الرشيد فأوغر قلبه عليهم ومالأه على ذلك كاتبهم إسماعيل بن صبيح حتى كان ما كان.
ويحكى أن الفضل المذكور دخل يوما على يحيى بن خالد البرمكي، وقد جلس لقضاء حوائج الناس، وبين يديه ولده جعفر يوقع في القصص، فعرض الفضل عليه عشر رقاع للناس، فتعلل يحيى في كل رقعة بعلة ةلم يوقع في شيء منهاألبتة، فجمع الفضل الرقاع وقال: ارجعن خائبات خاسئات، ثم خرج وهو يقول:
عسى وعسى يثني الزمان عنانه بتصريف حال والزمان عثور
فتقضى لبانات وتشفى حسائف وتحدث من بعد الأمور أمـور

فسمعه يحيى وهو ينشد ذلك، فقال له: عزمت عليك يا أبا العباس إلا رجعت، فرجع فوقع له في جميع الرقاع. ثم ما كان إلا القليل حتى نكبوا على يده وتولى بعدهم وزارة الرشيد، وفي ذلك يقول أبو نواس وقيل أبو حزرة:
ما رعى الدهر آل برمك لما أن رمى ملكهم بأمر فظيع
إن دهرا لم يرع عهدا ليحيى غير راع ذمام آل الربـيع

وتنازع يوما جعفر بن يحيى والفضل بن الربيع بحضرة الرشيد، فقال جعفر للفضل: يا لقيط، إشارة إلى ما كان يقال عن أبيه الربيع: إنه لا يعرف نسبه وأبوه، حسبما ذكرناه في ترجمته، فقال الفضل: اشهد يا أمير المؤمنين، فقال جعفر للرشيد: تراه عند من يقيمك هذا الجاهل شاهدا يا أمير المؤمنين، وأنت حاكم الحكام.
ومات الرشيد والفضل مستمر على وزارته وكان في صحبة الرشيد، فقرر الأمور للأمين محمد بن الرشيد، ولم يعرج على المأمون وهو بخراسان، ولا التفت إليه، فعزم المأمون على إرسال طائفة من عسكره لأن يعترضوه في طريقه لما انفصل عن موضع وفاة الرشيد، وهو طوس حسبما ذكرته في ترجمة الفضل ابن يحيى البرنمي، فأشار عليه وزيره الفضل بن سهل أن لا يعترض له، وخاف عاقبته.
ثم إن الفضل بن الربيع خاف من المأمون إن انتهت الخلافة إليه، فزين للأمين أن يخلع المأمون من ولاية العهد، ويجعل ولي عهده موسى بن الأمين، وحصلت الوحشة بين الأخوين إلى أن سير المأمون جيشا من خراسان مقدمه طاهر بن الحسين المقدم ذكره بإشارة وزيره الفضل بن سهل، وأخرج الأمين من بغداد جيشا بإشارة وزيره الفضل بن الربيع المذكور، مقدمه علي بن عيسى ابن ماهان، فالتقيا، وقتل علي بن عيسى، وذلك في سنة أربع وتسعين ومائة.

ثم اضطربت أحوال الأمين وقويت شوكة المأمون، ولما رأى الفضل ابن الربيع الأمور مختلة استتر في رجب سنة ست وتسعين ومائة، ثم ظهر لما ادعى إبراهيم بن المهدي الخلافة ببغداد، كما ذكرته في ترجمته، واتصل به ابن الربيع، فلما اختل حال إبراهيم استتر ابن الربيع ثانيا، وشرح ذلك يطول.

وخلاصته أن طاهر بن الحسين سأل المأمون الرضا عنه، فأدخله عليه، وقيل غير ذلك، إلا أنه لم يزل بطالا إلى أن مات، ولم يكن له في دولة المأمون حظ، والله أعلم.
وكتب إليه أبو نواس يعزيه في الرشيد، ويهنئه بولاية ولده الأمين:

تعز أبا العباس عن خير هـالـك بأكرم حي كـان أو هـو كـائن
حوادث أيام تـدور صـروفـهـا لهن مسـاو مـرة ومـحـاسـن
وفي الحي بالميت الذي غيب الثرى فلا أنت مغبون ولا الموت غابـن

وفيه أيضا قال أبو نواس من جملة أبيات:

وليس لله بمسـتـنـكـر أن يجمع العالم في واحد

قال أبو بكر الصولي: ولقد أخذ أحمد بن يوسف الكاتب هذا المعنى وزاد عليه، وكتبه إلى بعض إخوانه، وقد ماتت له ببغاء، وله أخ كثير التخلف يسمى عبد الحميد:

أنت تبقى ونحن طرا فداكـا أحسن الله ذو الجلال عزاكا
فلقد جل خطب دهر أتاكـا بمقادير أتلفت ببـغـاكـا
عجبا للمنون كيف أتتـهـا وتخطت عبد الحميد أخاكـا
كان عبد الحميد أصلح للمو ت من الببغا وأولى بذاكـا
شملتنا المصيبتان جمـيعـا فقدنـا هـذه ورؤية ذاكـا
وقد تقدم في ترجمة ابن الرومي ذكر المقطوعين المقولين في الوزير أبي القاسم عبيد الله وولديه الحي والميت، وذلك المعنى مأخوذ من هذه الأبيات وأبو نواس هو الذي فتح لهم الباب، ومنه أخذ الباقون، وإن كان بينهم مغايرة ما لكن المادة واحدة.
وكانت وفاة الفضل بن الربيع في ذي القعدة، سنة ثمان ومائتين وسنه ثمان وستون سنة، وقيل في شهر ربيع الآخر، رحمه الله تعالى، وفيه يقول أبو نواس أبياته الدالية التي فيها والخير عادة".
وورد في كتاب "البداية والنهاية" لابن كثير:
" الفضل بن الربيع ابن يونس بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة كيسان مولى عثمان بن عفان، كان الفضل هذا متمكنا من الرشيد، وكان زوال دولة البرامكة على يديه، وقد وزر مرة للرشيد، وكان شديد التشبه بالبرامكة، وكانوا يتشبهون به، فلم يزل يعمل جهده فيهم حتى هلكوا كما تقدم.
وذكر ابن خلكان أن الفضل هذا دخل يوما على يحيى بن خالد وابنه جعفر يوقع بين يديه، ومع الفضل عشر قصص فلم يقض له منها واحدة، فجمعهن الفضل بن الربيع وقال: ارجعن خائبات خاسئات.
ثم نهض وهو يقول:
عسى وعسى يثني الزمان عنانه * بتصريف حال والزمان عثور
فتقضى لبانات وتشفى حزائز * وتحدث من بعد الأمور أمور
فسمعه الوزير يحيى بن خالد فقال له: أقسمت عليك لما رجعت، فأخذ منه القصص فوقع عليها.
ثم لم يزل يحفر خلفهم حتى تمكن منهم وتولى الوزارة بعدهم، وفي ذلك يقول أبو نواس:
ما رعى الدهر آل برملك لما * أن رمى ملكهم بأمر فظيع
إن دهرا لم يرع ذمة ليحيى * غير راع ذمام آل الربيع
ثم وزر من بعد الرشيد لابنه الأمين فلما دخل المأمون بغداد اختفى فأرسل له المأمون أمانا فخرج فجاء فدخل على المأمون بعد اختفاء مدة فأمنه، ثم لم يزل خاملا حتى مات في هذه السنة، وله ثمان وستون سنة"..



وهو الفضل بن الربيع بن يونس بن محمد بن أبي فروة بن كيسان مولى عثمان بن عفان، ووزير الأمين الخليفة العباسي، كان أبوه هو الربيع بن يونس وزيراً في عهد المنصور والمهدي والهادي، وقد استطاع بواسع حيلته التخلص من منافسيه وخصومه بما وشى بهم ودس عليهم، فأقدمالمنصور على قتل وزيره أبي أيوب المورياني[بحاجة لمصدر]، وحط المهدي من رتبة وزيره أبي عبيد الله معاوية بن يسار، بعد أن قتل المهدي ابنه عبيد الله بمحضرهِ بتهمة الزندقة التي دبرها الربيع[بحاجة لمصدر]. واتخذ المنصور الفضل بن الربيع حاجباً له لما ولي أباه الوزارة، فشب في قصر المنصور وانحدر إلى قصر المهدي والرشيد وظل حاجبا لهما ونهج نهج أبيه في الوشاية وتدبير المؤامرات وكانت وشاياته بخصومه البرامكة ودسهِ عليهم عند الرشيد من أسباب نكبتهم وكانت له الوزارة من بعدهم. لما تولى الأمين الخلافة أقره في الحجابة، فعمل على مقاومة المأمون وألح على الأمين في خلعهِ وتولية ابنهِ موسى بدلاً منه. وقد حملهُ على ذلك خوفهُ من المأمون إن أفضت الخلافة إليه أن يخلعه من الحجابة. ولما ظفر المأمون أستتر الفضل، ثم توسل إليه أن يغفر له ويعفو عنه، فعفا عنه وأكتفى بأن أهمله ولم يستعمله، ورحل إلى طوس
وكان من رجال العالم حشمة وسؤددا وحزما ورأيا .
قام بخلافة الأمين ، وساق إليه خزائن الرشيد ، وسلم إليه البرد والقضيب والخاتم ، جاءه بذلك من طوس ، وصار هو الكل لاشتغال الأمين باللعب ، فلما أدبرت دولة الأمين ، اختفى الفضل مدة طويلة ، ثم ظهر إذ بويع إبراهيم بن المهدي ، فساس نفسه ، ولم يقم معه ، ولذلك عفا عنه المأمون.
مات سنة ثمان ومائتين في عشر السبعين ، وهو من موالي عثمان رضي الله عنه .
يقال : إنه تمكن من الرشيد ، وكان يكره البرامكة ، فنال منهم ، ومالأه على ذلك كاتبهم إسماعيل بن صبيح .
ويقال : إنه قدم عشر قصص إلى جعفر البرمكي ، فعللها ، ولم يوقع في شيء منها ، فأخذها الفضل ، وقام وهو يقول : ارجعن خائبات خاسرات . ولما نكبوا ، ولي الفضل وزارة الرشيد وعظم محله ، ومدحته الشعراء .
كان الفضل هذا متمكنا من الرشيد، وكان زوال دولة البرامكة على يديه، وقد وزر مرة للرشيد، وكان شديد التشبه بالبرامكة، وكانوا يتشبهون به، فلم يزل يعمل جهده فيهم حتى هلكوا كما تقدم.
وذكر ابن خلكان أن الفضل هذا دخل يوما على يحيى بن خالد وابنه جعفر يوقع بين يديه، ومع الفضل عشر قصص فلم يقض له منها واحدة، فجمعهن الفضل بن الربيع وقال: ارجعن خائبات خاسئات.
ثم نهض وهو يقول:
عسى وعسى يثني الزمان عنانه * بتصريف حال والزمان عثور
فتقضى لبانات وتشفى حزائز * وتحدث من بعد الأمور أمور
فسمعه الوزير يحيى بن خالد فقال له: أقسمت عليك لما رجعت، فأخذ منه القصص فوقع عليها.
ثم لم يزل يحفر خلفهم حتى تمكن منهم وتولى الوزارة بعدهم، وفي ذلك يقول أبو نواس:
ما رعى الدهر آل برملك لما * أن رمى ملكهم بأمر فظيع
إن دهرا لم يرع ذمة ليحيى * غير راع ذمام آل الربيع
ثم وزر من بعد الرشيد لابنه الأمين فلما دخل المأمون بغداد اختفى فأرسل له المأمون أمانا فخرج فجاء فدخل على المأمون بعد اختفاء مدة فأمنه، ثم لم يزل خاملا حتى مات في هذه السنة، وله ثمان وستون سنة.
ولما توفي الرشيد سنة 193هـ خلفه ابنه الأمين, والمأمون يومئذ في (مرو) بخراسان وكان أبوه ولاه عليها. وجاء الفضل بن الربيع وزير الأمين ووزير أبيه من قبله, يغريه بخلع أخيه المأمون من ولاية العهد وأن يعهد لابنه موسى, وكان صغيرا لم يبلغ الحلم, ولم يكن ذلك من رأي الأمين ولا من عزمه, بل كان عزمه الوفاء لأخويه عبد الله المأمون والقاسم المؤتمن.
ولم يزل الفضل يصغر المأمون في عيني أخيه الأمين حتى أزاله عن رأيه, فبدأ بعزل أخيه المؤتمن عن أعماله, وكان أبوه الرشيد ولاه على الجزيرة وأرمينية والثغور والعواصم. ثم كتب إلى جميع الولاة في الأمصار بالدعاء لابنه موسى بالإمرة ثم للمأمون ثم للقاسم. وأرسل إلى أخيه المأمون من يبلغه ما صنع, ثم كتب إليه يطلب منه أن يعود إلى بغداد فاعتذر له وطلب منه أن يقره على عمله في خراسان، ثم كتب إليه أن يتنازل له عن بعض كور (مناطق) في خراسان فاعتذر إليه أيضا.
وكان الأمين يصدر عن رأي الفضل بن الربيع العربي, وكان المأمون يصدر عن رأي الفضل بن سهل الفارسي, وقد رأى ابن الربيع أن يخلع الأمين أخاه المأمون ويوجه جيشا لحربه لخروجه عن أمره ففعل, وخلع المأمون ووجه علي بن عيسى بن ماهان لحرب المأمون وأعطاه قيدا من فضة ليقيد به المأمون بعد أن ينتصر عليه.وخرج للقائه القائد طاهر بن الحسين على رأس جيش من خراسان. وفي المعركة التي جرت بين جيشي الأخوين قرب الري، هزم جيش الأمين وقتل قائده ابن ماهان, وحمل رأسه إلى المأمون وطيف به في خراسان.ولما اتصل بالأمين قتل علي بن عيسى بن ماهان وهزيمة جنده, وجه جيشا آخر بقيادة عبد الرحمن بن جبلة الأنباري, وولاه على همذان وعلى كل ما يفتحه من أرض خراسان، فخرج إليه طاهر بن الحسين على رأس جيش من الخراسانيين. وفي المعركة التي جرت قرب همذان هزم جيش الأمين واستسلم قائده عبد الرحمن, واستولى طاهر على همدان وأعمال الجبل معها. ولما بلغ الأمين الخبر جهز ثلاثة جيوش, مع قادتها. وسارت الجيوش نحو خانقين وفيها اختلفوا ورجعوا عنها، فاحتلها طاهر بن الحسين وانضم إليه هرثمة بن أعين، ثم تحول طاهر إلى الأهواز واستولى عليها ثم استولى على واسط ثم على المدائن. وكان عمال الأمين على هذه البلاد يخلعون طاعته ويبايعون المأمون.
وأرسل الأمين جيشا لمحاربة هرثمة بن أعين وطاهر بن الحسين, فهزمت هذه الجيوش, وتقدم طاهر وهرثمة فحاصرا بغداد ثم اقتحماها، وجرت في أحيائها وقائع دامية, واضطر الأمين إلى طلب الأمان, ولجأ إلى منزل فدخل عليه جماعة من جند طاهر وقتلوه وحملوا رأسه إلى طاهر فأرسله إلى المأمون ومعه بردة النبي وقضيبه.
بعد مقتل الأمين بويع المأمون بالخلافة في (مرو) بخراسان وأرسل الحسن بن سهل نائبا عنه في بغداد وأوحى إليه الفضل بن سهل أن يولي عهده عليا بن موسى الكاظم الإمام السابع عند الشيعة الإمامية, لتتحول الدولة من بعد المأمون إلى دولة علوية، فاستدعى المأمون عليا بن موسى من المدينة، فلما حضر عهد إليه بالخلافة من بعده وزوجه ابنته أم حبيب, وأمر بطرح السواد وهو شعار بني العباس, ولبس الخضرة, وهي شعار الشيعة الإمامية. وأمر نائبه في بغداد الحسن بن سهل أن يدعو أهلبغداد لمبايعة علي بن موسى ولبس الخضرة, ولقبه بعلي الرضى، فرفض بنو هاشم ومعهم أنصارهم في بغداد أن يخرجوا الخلافة من أولاد العباس. وعلموا أن هذه دسيسة من الفضل بن سهل فخلعوا المأمون وبايعوا عمه إبراهيم بن المهدي ولقبوه بالمبارك. ولما تحقق المأمون مما حدث في بغداد رأى أن يصلح ما أحدثه تصرفه, وأن يبعد عنه الفضل بن سهل، فلما وصل إلى مدينة (سرخس) وهو في طريق عودته إلى بغداد، دس أربعة من حشمه فدخلوا على الفضل وهو في الحمام وقتلوه, ثم قتلهم المأمون ليخلي نفسه من مسئولية قتله, وأرسل إلى أخيه الحسن بن سهل بتعزية رقيقة, ثم تقدم إلى خطبة ابنته بوران بنت الحسن. وتابع المأمون مسيرته نحو بغداد فلما وصل إلى مدينة (طوس) توفي علي بن موسى ودفن إلى جانب قبر الرشيد. وفي يوم السبت الخامس عشر من شهر صفر سنة 204هـ دخل المأمون مدينة بغداد، واختفى عمه إبراهيم بعد أن أمضى في الخلافة سنة وأحد عشر شهرا, وظل مختفيا حتى عفا عنه المأمون. وفي عام 218هـ توجه المأمون لحرب الروم, فلما وصل إلى (البدندون), قرب مدينةطرسوس مرض مرض موته, فعهد بالخلافة إلى أخيه محمد بن هارون الرشيد. وتولى الخلافة بعد موت أخيه وتلقب بالمعتصم بالله.
وكان الفضل يروم التشبه بالبرامكة ومعارضتهم، ولم تكن لديه القدرة ليدرك اللحاق بهم، وكانت بينه وبينهم إحن وشحناء، ولم يزل يعمل جهده فيهم حتى هلكوا.
وقد استغل منادمته للرشيد لإيغار صدره على البرامكة والإيقاع بهم ونكبتهم، ومالأه على ذلك كاتب البرامكة إسماعيل بن صبيح حتى كان ما كان. وسبب بغضاء الفضل للبرامكة يرجع إلى تقصيرهم في حقه وتنقصهم له، ومن ذلك أن الفضل تنازع يوماً مع جعفر بن يحيى البرمكي بحضرة الرشيد، فقال جعفر للفضل: يا لقيط، إشارة إلى ما كان يقال عن أبيه الربيع من أنه لا يعرف نسبه. وجرت ملاحاة بين الاثنين. ومن ذلك أيضاً أن الفضل دخل على يحيى بن خالد البرمكي الجالس لقضاء حوائج الناس وابنه جعفر يوقع بين يديه. وكان مع الفضل عشر رقاع فلم يقض له يحيى منها واحدة؛ فجمعهن الفضل وقال: ارجعن خائبات خاسئات، ثمَّ نهض يقول:
عسى وعسى يثني الزمان عنانه
بتصريف حال والزمان عثور
فتُقضى لبانات وتشفى حزائز
وتحدث من بعد الأمور أمور
فسمعه الوزير يحيى فقال له: أقسمت عليك يا أبا العباس إلا رجعت، وأخذ منه الرقاع ووقع عليها كلها. يضاف إلى ما سبق أن الرشيد أمر بتقليد الفضل ناحية يأخذ رزقها فماطل البرامكة وسوَّفوا، وكان من تماديهم أنهم تقاصروا في نفقات الرشيد، في حين كان الفضل يتقرب من الرشيد بالهدايا المميزة. وتفاقم سوء الظن بين الفضل والبرامكة وزادت ريبة الرشيد من البرامكة وخافهم من تطاولهم على سلطانه؛ فنكبهم واستوزر الفضل بديلاً عنهم. وكان الفضل يتصرف بما يرضي الخليفة مهما قسا عليه، وفي هذه المناسبة يقول الشاعر أبو نواس:
ما رعى الدهر آل برمك لما
أن رمى ملكهم بأمر فظيع
إن دهراً لم يرعَ عهداً ليحيى
غير راع ذمام آل الربيع
مات الرشيد والفضل مستمر في وزارته وكان يومئذ في صحبة الرشيد بطوس، فقرر الفضل الأمور للأمين محمد بن الرشيد وساق إليه الخزائن وسلمه القضيب والخاتم، ولم يعرّج على المأمون بخراسان ولم يلتفت إليه مما أضغن المأمون .
وظلَّ الفضل وزيراً عند الأمين وصاحب الحل والعقد لاشتغال الأمين باللهو. ثم إن الفضل خاف من المأمون إن صارت الخلافة إليه فزّين للأمين أن يخلع المأمون من ولاية العهد ويجعل ولي عهده موسى بن الأمين، وحصلت الوحشة بين الأخوين، إلى أن سيّر المأمون جيشاً من خراسان بقيادة طاهر ابن الحسين بنصيحة من وزيره الفضل ابن سهل، وأخرج الأمين من بغداد جيشاً بإشارة من وزيره الفضل بن الربيع، وقيادة علي بن عيسى بن ماهان.
والتقى الجيشان، وقُتل علي بن عيسى وهزم جيشه وذلك سنة 195هـ/810م. واضطربت أحوال الأمين، وقويت شوكة المأمون وحوصر الأمين في بغداد وقتل.
ولما تداعت دولة الأمين ولاح إدبارها استتر الفضل بن الربيع مدة. ولما ادَّعى إبراهيم بن المهدي الخلافة ظهر ابن الربيع ولم يدخل مع إبراهيم في شيء. ولما اختلّت حال إبراهيم؛ استتر ابن الربيع ثانية حتى توسط له طاهر بن الحسين، وسأل المأمون الصفح عنه وأدخله عليه؛ فعفا المأمون عنه ولكنه استمر في دولته بطّالاً ولا حظّ له، إلى أن مات في السبعين من عمره.
كان في الفضل بن ربيع كبرٌ وجبرية، وشعره قليل جداً وهو القائل:
كنت صبّاً وقلبي اليوم سالي
عن حبيب يسيء في كل حال
لم يكن دائماً على العهد
فاستبدلت منه موافقاً لوصالي
وكان الفضل صائب النظر سديد الكلام، قال له الرشيد يوماً: كذبت فأجاب: وجه الكذوب لا يقابلك ولسانه لايخاطبك. وحضر بعد نكبة البرامكة جنازة، فذكر البرامكة وأطراهم ووصفهم، ثم قال: كنا نعتب عليهم فصرنا نتمناهم ونبكي عليهم وأنشد متمثلاً:
عتبت على سَلْم فلما فقدتُه
وجربت أقواماً بكيت على سَلْمِ

********************************************




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفضل بن الربيع توفي 208 هـ قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": " ابن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 04.06ماذا فعلت الرميصاء عندما توفي ولدها بين يديها وارادت اخبار زوجها
» أعلام دول العالم
» قصص أعلام المسلمين -أبو بكر الصديق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أبو حجاج :: ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ الأقسام الإسلامية~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ :: ©§¤°^°¤§©¤ القسم الإسلامي العام ¤©§¤°^°¤§©-
انتقل الى: