النهايات الحزينة لبعض مشاهير الفن

تعددت الأسباب والموت واحد". هذه المقولة هي أفضل تعبير عن النهايات المأساوية التي تعرض لها الكثير من المشاهير في عالمنا العربي بعد ان كانوا ملء السمع والبصر في يوم من الأيام...

ذكرى
بصوتها العذب وحنجرتها أثرت قلوب الملايين من عشاقها الذين ما زالوا يعيشون على نبرات الشجي ألا وهي ملكة الإحساس "ذكرى" التي تلقت من زوجها الغادر رجل الأعمال المصري أيمن السويدي عشرات من الطلقات النارية التي استقرت في منطقة الصدر والقلب حيث اعتبرت "مجزرة الوسط الفني" التي حدثت في حي الزمالك مما جعل من هذه الحادثة الملفتة لنظر العديد من الفنانين والفنانات بمثابة ثورة في حق هذه الانسانة التي توفيت في لحظة غدر وشك في سلوكها لا أساس له من الصحة حتى أ سدل الستار على هذه الحادثة المروعة والأكثر تأثيرا في الجرائم التي سبقتها في الوسط الفني.

السندريللا

سعاد حسني، سندريللا السينما المصرية، والقطة الشقية التي أصبحت قصتها تتناولها الأجيال، عن سر موتها الذي توارى مع جسدها تحت التراب حيث دفنت ومعها سرها حول "انتحارها" الذي أثار حزناً وهزة قوية في العالم بعدما قيل عنها انها كانت تتسول في شوارع لندن قبل رحيلها، ومرورا بالعثور على جثتها ملقاة أسفل بناية كانت تقطن فيها مع صديقتها نادية يسري التي وُرطت في حادث رميها من البالكون ليغلق ملف رحيلها تحت اسم "منتحرة"، بالرغم من ان الكثير على علم ودراية وشك بأنها ماتت مقتولة وان صديقتها نادية ربما تعرف الكثير عن الحادث ومرتكبيه رغم التحقيقات التي أجرتها السلطات البريطانية فقد ظل انقسام الآراء حول "موت" سعاد حسني ما بين انتحار وقتل...

عمر خورشيد

وفي عام 1980 تعرض عازف الجيتار الشهير الفنان عمر خورشيد شقيق الفنانة شريهان لحادث سيارة مروع في نهاية شارع الهرم بجانب ميناهاوس وأمام مطعم خريستو بعد انتهائه من عمله في أحد الفنادق الكبرى، حيث كانت بصحبته زوجته اللبنانية دينا، والنجمة مديحة كامل حيث ترددت الأقاويل عن هذا الحادث لا سيما ان زوجته ومديحة كامل شهدتا امام النيابة بأنهما وهم في طريقهم للمنزل تعرضوا لمطاردة سيارة غامضة لم تتركهم الا بعد ان تأكد صاحبها ان عمر خورشيد دخل في عمود الانارة، وأقاويل أخرى أنه كان مدبرا من قبل مسؤول سياسي كبير جدا في هذا الوقت لوقوع ابنته الصغرى في حب عازف الجيتار الشهير، وبالرغم مما قيل الا ان عازف الجيتار انتهى في فترة كان فيها حديث الناس لفترة ليست بالقصيرة بداية من عمله مع كوكب الشرق أم كثلوم في منتصف الستينات منها أعمال سينمائية حققت نجاحا كبيرا منها "حتى آخر العمر" و"ابنتي العزيزة"، و"أعظم طفل في العالم"، و"العاشقة" و"العرافة" ولا سيما زواجه من نجمات شهيرات مثل ميرفت أمين، ومها أبو عوف.

داليدا

لقبت بملكة باريس داليدا التي عاشت في حي شبرا في القاهرة ايام طفولتها ومراهقتها الأولى حتى غادرت لتعيش في إحدى الشقق الفاخرة في باريس بعدما قضت عملها الفني مجرد كومبارس في أفلام السينما المصرية بفترة الأربعينات منها فيلم "غزل البنات"، و"سيجارة وكاس"، وبعد ذلك انطلقت في الفن عندما قدمت أغنيتها "بامبينو" لأكبر الاذاعات في فرنسا وحصلت من خلالها على الاسطوانة الذهبية وأصبحت من أشهر المطربات في العالم وباعت إحدى أغنياتها 12 مليون اسطوانة وبعد هذا المشوار الحافل بالانجازات الفنية أرادت داليدا انهاء حياتها بمشهد تراجيدي حيث قطعت شرايين يدها، وفي اليوم التالي وتحديدا في مايو 1987 تداولت الصحف العالمية خبر انتحار المطربة العالمية التي وصل رصيدها الى 400 أغنية باللغة الفرنسية، و200 باللغة الايطالية، و200 باللغة الألمانية والاسبانية والعربية، وهذا هو ما توصلت اليه داليدا بعد حالة الاكتئاب الشديد النابع من وحدتها فتناولت عددا كبيرا من الأقراص المنومة ووجدت بجوارها رسالة تقول فيها "الحياة لا تحتمل سامحوني".

نيازي مصطفى

وفي 19 أكتوبر عام 1986 راح المخرج السينمائي الشهير نيازي مصطفى ضحية لجريمة قتل غامضة ما زالت حتى الآن تمثل لعزا كبيرا بعد حياة صاخبة وحكايات كثيرة أشبه بحكايات الف ليلة وليلة، وتقديمه لما يزيد على 100 فيلم بدأها في عام 1933 بفيلم "سلامة بخير" لنجيب الريحاني، وختمها مع فيلم "القرداتي" لفاروق الفيشاوي عام 1986 وما زالت قضيته مسجلة ضد مجهول بالرغم من آثار الانتقام في جثته.

مجدي وهبة

وممن رحلوا في ظروف غامضة ايضا الفنان مجدي وهبة الذي يرجع الكثيرون سبب وفاته الى جرعات من المخدرات التي عرف انه أدمنها لفترات طويلة، وقد كان وهبة نجما سينمائيا وتلفزيونيا في فترة الثمانينات، وبرع في تجسيد أدوار ضابط الشرطة، وخاصة ضابط مكافحة المخدرات الا ان علاقته بالمخدرات كانت على نقيض من مكافحته لها في أعماله الفنية، وتم القبض عليه أكثر من مرة بتهمة الاتجار والتعاطي مما ادى الى تدهور حالته النفسية وفقد الرغبة في الحياة وهرب من القاهرة الى سواحل البحر الأحمر حيث لقي حتفه في صمت وغموض.

سيد درويش

توفي الموسيقار سيد درويش في ريعان شبابه عن عمر يناهز الواحد وثلاثين عاما ويقول البعض ان وفاته اثر تعاطي جرعة من المخدرات. وهو من مواليد 1892 بمدينة الاسكندرية، ويعد الأب الحقيقي الذي توفي وترك لنا فراغاً كبيراً في تاريخ الموسيقى لبراعته وعبقريته الفذة حيث الف درويش موسيقى "بلادي بلادي" وهو السلام الوطني المصري، وأبدع في تلحين الأدوار والتواشيح والطقاطيق الخالدة مثل "زوروني كل سنة مرة" و"اللي بحبه ده ليه ما بيجنيش" و"خفيف الروح"، و"سالمة يا سلامة" وغيرها.

أسمهان

تناولت الصحف المصرية في عام 1944 أخبار جريمة قتل مشابهة الى حد كبير لمقتل الفنانة الراحلة ذكرى، ولكن ذلك مع اختلاف بسيط في النهاية وهو الحادث الذي جمع النجم السينمائي بزوجته المطربة اسمهان شقيقة المطرب فريد الاطرش عندما تشاجر معها زوجها لشكه في سلوكها فأشهر بوجهها المسدس وسرعان ما انتهزت الفرصة لدخول زوجها الى دورة المياه قامت بتبليغ البوليس والاستنجاد بصديق لها أحمد حسين باشا رئيس الديوان الملكي فأصيب أحمد سالم والشرطي وبعد أيام توجهت اسمهان الى احد المصايف مع احدى صديقاتها وفي الطريق انقلبت السيارة في النيل غرفا فغرقت مع صديقتها ونجا السائق وأصبح موتها لغزا كبيرا لاختلاف الناس حول الأسباب فالبعض قال انه كان اغتيالا بتدبير أحد أجهزة المخابرات الأجنبية التي كانت تتعامل معها، والبعض الآخر قال ان اجهزة الأمن المصرية وراء الحادث، وأسخف ما قيل في مصرع اسمهان بأنه تدبير من قبل كوكب الشرق أم كلثوم.

كاميليا

فتاة أصبحت حلم كل الشباب العربي، هي الفنانة كاميليا التي مثلت من عام 1947 الى 1950 نحو16 فيلما مصريا ومسرحية واحدة وفيلماً بريطانيا مما جعلها محط أنظار الجميع من نجوم السينما والصحافة والمجتمع بداية من الملك فاروق مرورا بأحمد سالم ويوسف وهبي وانور وجدي، وكامل الشناوي ورشدي اباظة ويوسف شاهين حيث كانت تنافس بجمالها ودلعها الملكة المتوجة على عرش الجماهير ليلى مراد وفي اليوم الموافق 31/8/1950 ركبت كاميليا مع ستة ركاب آخرين على متن الطائرة المتجهة الى فرنسا لمقابلة الملك فاروق، ولكن بعد تحرك الطائرة بدقائق سقطت الطائرة وسط الحقول حيث كانت تبلغ من العمر 21 عاما، وأصبحت من قصص الاساطير المتداولة في سبب الوفاة إما من قبل المخابرات المصرية بعد علمها بأنها جاسوسة يهودية، أو ان الملك فاروق هو الذي أمر باسقاط الطائرة بعدما تأكد من انها سربت خبر علاقتها للصحافة وقيل ايضا ان المخابرات الصهيونية هي السبب بعدما اسنفدت اغراضها منها.


عماد عبد الحليم

وتتوالى الاحداث في التشابة مع مقتل الفنان والمطرب عماد عبدالحليم الذي وجدت جثته ملقاة على رصيف شارع البحر الاعظم في منطقة الجيزة وهو بحالة يرثى لها وكشف الطب الشرعي ان سبب الوفاة هو تناوله جرعة زائدة من مخدر الهروين.

أنور اسماعيل
وفي نهاية الثمانينات وجدت جثة الفنان انور اسماعيل متعفنة في احدى الشقق المفروشة في حي السيدة زينب بعد قضائة ليلة ساخنة مع احدى فتيات الليل بعد تناوله جرعة من الهيروين الزائدة.

وداد حمدي

وهناك نوع اخر من مجازر القتل التي حاوطت النجوم هو حادث قتل الفنانة وداد حمدي في بداية التسعينات على يد الريجسير متى لوقا الذي قتلها بدافع السرقة لاموالها، و لكنه لم يجد معها سوى 200 جنيه وبعضاً من المجوهرات التي اكتشف لاحقا بانها "فالصو" وهذا بعدما قامت وداد بتجهيز كوب من عصير الليمون هجم عليها لتروح وداد ضحية الطمع البشري.